التوائم عالم مثير، إذ يكون بينهم تماثل فكري
وعصبي كما يتشابهون في درجة استجابتهم لعوامل
الوراثة والبيئة، وحتى الإصابة بالأمراض
المختلفة، أو انتقالها إليهم عن طريق الوراثة!
وأكثر التوائم انتشاراً من ناحية العدد التوائم الثنائية
والتوأم "الثنائي" أحد نوعين. إما توأم أحادي "الزيجوت"
ونعني بذلك أنها بويضة واحدة مخصبة بحيوان منوي واحد
ولكن انقسمت إلى توأم، وهذا النوع من التوائم يُطلق
عليه اسم التوأم المتماثل، إذ إن نسبة التشابه بينهم عالية جداً في نواحٍ عدة.
أما النوع الثاني فهو التوأم "ثنائي الزيجوت"، ونقصد بذلك بويضتين
تم تخصيب كل منهما بحيوان منوي على حدة في الوقت ذاته
وهما متشابهان، ولكن لدرجة أقل من التوأم المتماثل
ويُطلق عليهم التوأم المتشابه، وإذا اختلف جنس التوأم فهم توأم متشابه
وبعض التوائم المتماثلة متلاصقة، ويطلق عليها "توأم سيامي"
وقد تكون منطقة الإلتصاق الرأس، الصدر، الجزع أو الحوض
وليس الغالب أن تكون جراحات الفصل بينهم متاحة أو ممكنة بسهولة
وعادة ما يُولد التوأم قبل الميعاد المتوقع لولادته،
ولكن هذا لا يعني أنه غير كامل النمو أو أن التوأم غير طبيعي.
أما بالنسبة للأمرض الموروثة فتحدث أكثر للتوائم المتماثلين.
أما عن تماثل التوائم بالنسبة للذكاء والتصرف وردود الأفعال، فإن هذا بديهي إلى حد كبير
مثله مثل التماثل في الصوت والصورة والشكل، إذ إن العوامل الجينية
متشابهة إلى حد كبير بالنسبة لخلايا المخ مثل بقية خلايا الجسم
فيكون المخ وظيفياً وتشريحياً متماثلاً إلى حد كبير، أما الفروق البسيطة
فتكون فيما بعد اعتماداً على المكتسب من البيئة لإختلاف الظروف المحيطة.